تتواصل المأساة الاقتصادية لتركيا مع انهيار الليرة التركية الذي بلغ ذروته اليوم بتراجعها بأكثر من واحد في المائة، حيث سجلت أدنى مستوى في تاريخها مقابل الدولار. هذا التراجع الحاد يكشف عن الواقع المرير للاقتصاد التركي تحت قيادة الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي يعين الآن من سيقود السياسات الاقتصادية في حكومته بعد فوزه في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية، وفقا لوكالة رويترز.
الليرة التركية فقدت ثمانية في المائة من قيمتها منذ بداية العام، وأكثر من 90 في المائة من قيمتها خلال العقد الماضي، بفعل الاضطرابات المستمرة وموجات الارتفاع القوية في التضخم. حيث بلغ التضخم العام الماضي مستوى قياسيًا في البلاد لم يشهده منذ 24 عاما، حيث تجاوز 85 في المائة، وذلك بفعل سياسات نقدية غير تقليدية يتبناها إردوغان وتتمثل في خفض أسعار الفائدة رغم الارتفاع الصارخ في التضخم.
بعد أزمة عملة ضخمة في عام 2021، أصبحت السلطات التركية تلعب دورًا متزايدًا في أسواق الصرف، الأمر الذي أثر سلباً على حرية الحركات اليومية في الأسواق، وأدى إلى تراجع كبير في احتياطيات العملات الأجنبية والذهب. هذه التطورات الاقتصادية السلبية تعكس الصورة الحقيقية لمستقبل الاقتصاد التركي المظلم تحت إردوغان.