ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية الذي انطلق اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة والمستمر حتى 8 سبتمبر الجاري، نستعرض أبرز تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته أثناء انعقاد المؤتمر:
الزيادة السكانية والقارة الأفريقية
تحدث الزيادة السكانية من أخطر القضايا التي تواجه مصر والدول المثيلة لها، وأشار الرئيس المصري إلى عدد سكان القارة السمراء الذي يصل إلى 1.6 مليار نسمة خلال سنوات قليلة، وتطرق الرئيس السيسي إلى موارد القارة الأفريقية الكبيرة ولكنها لن تكفي التعداد السكاني الكبير.
دعوة لانعقاد المؤتمر سنوياً
دعا الرئيس المصري إلى تنظيم المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية بشكل سنوي، نظراً لأهمية الموضوعات والقضايا التي يتناولها المؤتمر والتي تؤثر على سكان العالم.
حرية الإنجاب دون مسؤولية
أكد الرئيس المصري أنه لا يتفق مع حرية الإنجاب المطلقة وذلك لأن التعداد السكاني الكبير، يدفع المجتمع والدولة معاً ثمناً لهذه المشكلة المتفاقمة، وأشار أن مصر بحاجة إلى خفض معدل الإنجاب إلى 400 ألف مولود سنوياً لفترة زمنية قد تصل إلى 20 سنة.
تجربة الصين
ضرب الرئيس المصري مثلاً بالصين التي قامت بعمل منظومة الإنجاب من عام 1968، وقاموا في عام 2017 بإطلاق منظومة إنجاب أكثر من طفل مرة ثانية، ولكن بعد تحقيق النجاح وتحديد النمو السكاني، ولأول مرة في تاريخ الصين الحديث يحدث تراجع خلال عام 2022 في عدد السكان.
أسباب ثورة 2011
وأشار الرئيس المصري إلى التعداد السكاني الكبير من أسباب التحديات التي واجهتها مصر عام 2011، قائلاً: الناس خرجت عام 2011 لشعورها بأن الدولة لا تستطيع أن تقدم لهم المطلوب ولكن لم ينتبهوا إلى أن الدولة لم تستطع تقديم المطلوب لأن قدراتها لا تستطيع تلبية ذلك لهم.
ميزانية البنية الأساسية
وأوضح الرئيس السيسي أن تكلفة البنية الأساسية في خطة الدولة خلال الـ 7-8 أعوام الماضية بلغت 10 تريليونات جنيه، ويعتقد الكثير أن هذا المبلغ كان من المفترض عدم إنفاقه على البنية الأساسية التي لا تستوعب النمو السكاني والناس عاشت على هذا أعوام كثيرة وهي لا تعرف أن ما نحن فيه وضع غير طبيعي، ولا يمكن على سبيل المثال، تحقيق منظومة جيدة للتعليم بتكاليف مرتفعة في ظل الحجم الضخم من السكان والموارد القليلة.
الاستقرار السياسي
أشار الرئيس المصري إلى الفترة في خمسينيات القرن الماضي كانت الفجوة ما بين موارد الدولة والنمو السكاني نسبتها تقريبا ما بين 10-12 %، وكان تعداد السكان آنذاك تراوح ما بين 19-20 مليون نسمة، وبالتالي لم تكن الفجوة كبيرة، ولكن هذه الفجوة كان لها تراكمات على مدى 75 عاماً مضت، وانعكست على جودة المنتج التعليمي والصحي المقدم للمواطنين، مصر حدث بها عدة حروب : حرب 1956، وحرب اليمن، 1967، 1973، والحرب على الإرهاب، والتي استمرت 10 سنوات خلال الفترة من 2011 -2022، والتي كانت تكلفتها وعبئها على الدولة ضخم جدا، وأكد أن حالة الاستقرار والأمن جزء مهم وأصيل في تطوير وتنمية الدولة، وأحد العناصر الهامة في معالجة النمو السكاني.