في حدث بارز يعكس الثقة المتبادلة والتعاون الثري بين مصر والمجتمع الاقتصادي العالمي، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من السيدة كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي.
في هذا السياق، أوضح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيدة جورجييفا أعربت عن حرص الصندوق على تعزيز وتوسيع أطر التشاور والتنسيق المستمر مع مصر. وأكدت على الأهمية البالغة للتعاون البناء الذي يربط الجانبين، مع الإشادة بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي والتحديات الهيكلية.
وفي هذا الإطار، أشادت جورجييفا بالجهود المكثفة التي بذلتها الحكومة المصرية والنتائج المتميزة التي تحققت، معربة عن تقديرها لقدرة الاقتصاد المصري على الصمود والمواجهة القوية للتداعيات السلبية للأزمات العالمية المتلاحقة.
من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق لهذا التواصل، وأكد على حرصه الشديد على تواصل التشاور المستمر مع المديرة العامة للصندوق. وقد جاء هذا التأكيد استناداً إلى رغبة مصر القوية في دفع وتعزيز التعاون مع الصندوق إلى أفق جديد، خاصة في ظل الاستراتيجية الطموحة لمصر لتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وبدوره، أكد الرئيس المصري أن الشراكة بين مصر وصندوق النقد الدولي تهدف إلى السعي نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع القطاع الخاص على لعب دور أكبر في النشاط الاقتصادي. وأضاف أن الشراكة تعد بمثابة إشارة قوية توفر مناخاً إيجابياً للمستثمرين وأسواق المال العالمية فيما يتعلق بالإيمان بأداء الاقتصاد المصري والثقة في مستقبله.