نشرت منصة السعودية الاقتصادية تقريراً يوضح حجم الاستثمارات التي تقدمها للدول ذات الفرص الاقتصادية المتنامية، وتأتي جمهورية مصر العربية في مقدمتها بفضل خطط الإصلاح الاقتصادي والمشاريع القومية العملاقة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتعزيز القطاع الاقتصادي ودعم الاستثمار الأجنبي.
تعد المملكة العربية السعودية شريكاً استراتيجياً لمصر في مجال التنمية الاقتصادية، حيث تركز استثماراتها على مشاريع قومية ضخمة بهدف تحقيق فوائد مستدامة على المدى الطويل لكلا البلدين وتعزيز الاقتصاد المصري بشكل ملحوظ.
وكشف الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، مؤخراً أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يدعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشدداً على أن تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيتم قبل الصيف القادم، لتبادل 3000 ميجاوات في المرحلة الأولى من المشروع، وأضاف أن تنفيذ مشروعات الطاقات المتجددة ستضيف قدرات بإجمالي 2000 ميجاوات، حيث يمكن إنتاج 650 ألف ميجاوات من الطاقة الشمسية.
في السنوات الأخيرة، استثمرت المملكة في عدد من المشاريع الكبرى في مصر، وساهمت الخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية نحو تطوير البنية التحتية وافتتاح العديد من المناطق الصناعية في جذب الاستثمارات التي تستفيد من موقع مصر كمركز لوجستي وصناعي عالمي، مما يسهم في زيادة حركة التجارة العالمية وخلق فرص عمل جديدة للمصريين.
كما لعبت السعودية دوراً كبيراً في دعم قطاع الطاقة في مصر من خلال استثماراتها في مشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ولا تقتصر هذه الاستثمارات على تعزيز الطاقة النظيفة والمستدامة، بل تتماشى أيضاً مع رؤية مصر 2030 وخطط الدولة المصرية للحفاظ على البيئة، والتي تم الكشف عنها في مؤتمر المناخ كوب 27 بمدينة شرم الشيخ، وتهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استقلال الطاقة.
في قطاع الإسكان، استفادت السعودية من المشاريع العملاقة التي أطلقتها مصر، والتي شملت بناء مدن جديدة ومشاريع إسكان ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، يهدف هذا المشروع إلى تخفيف الضغط على القاهرة وتوفير بيئة حضرية حديثة ومتكاملة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمصريين وتوفير فرص عمل واسعة في مختلف القطاعات.
ولم تقتصر الفرص الاستثمارية السعودية على البنية التحتية والطاقة فقط، بل شملت أيضاً قطاعي التعليم والصحة، بفضل جهود الحكومة المصرية التي تعمل على تمويل وبناء وتطوير الجامعات والمستشفيات، مما يعزز مستوى الخدمات التعليمية والصحية ويساعد في إعداد جيل جديد من الكفاءات المصرية القادرة على قيادة المستقبل.
تعكس هذه الاستثمارات رؤية البلدين في دعم التنمية المستدامة والشاملة، وتعزز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية من خلال التركيز على المشاريع القومية العملاقة وتتوافق هذه المشاريع مع رؤية المملكة2030 الاستراتيجية.